أداء لملكات الجمال في افتتاح أولمبياد باريس 2024 يثير الجدل

أضيف بتاريخ 07/29/2024
دار سُبْحة


أثار حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 جدلاً واسعاً بسبب أداء لمجموعة من ملكات الجمال (دراغ كوينز) قدمن فقرة تمثيلية تسخر من العشاء الأخير، وهو حدث ديني مقدس لدى المسيحيين. وقد تم بث المشهد مباشرة إلى جميع أنحاء العالم، مما أثار موجة من الغضب بين المسيحيين الذين اعتبروا هذا العمل انتهاكاً لمعتقداتهم الدينية.

ردود فعل المسيحيين

كانت ردود فعل المسيحيين غاضبة، حيث ندد العديد من القادة الدينيين بالأداء ووصفوه بأنه هجوم على الإيمان المسيحي. وفي حين لم يعلق البابا فرانسيس مباشرة، أعرب العديد من الأساقفة ورؤساء الأساقفة عن استيائهم.

وصرح رئيس الأساقفة تشارلز سيكلونا من مالطا قائلاً إن الأداء كان "إهانة للإيمان المسيحي" ودعا المسيحيين إلى الرد بـ"الهدوء والحزم". ووصف الأسقف أندرو كوزنس، رئيس اللجنة الأمريكية للأساقفة لشؤون التبشير والتعليم المسيحي، الأداء بأنه "مخزي" ودعا الكاثوليك للرد بالصلاة والصوم.

رد المنظمين

دافع منظمو أولمبياد باريس 2024 عن اختيارهم لهذا الأداء، مؤكدين أنه كان "تفسيراً للتسامح" وليس انتهاكاً للإيمان المسيحي. وصرحت المتحدثة باسم الأولمبياد، آن ديكامب، قائلة إن "النية لم تكن إظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية".

كما دافع المخرج الفني للحفل، توماس جولي، عن اختياره قائلاً إنه أراد "إرسال رسالة حب وشمول" وليس "تقسيم" الناس.

العواقب

أدى الجدل إلى تداعيات، حيث أعلنت عدة شركات عن سحب إعلاناتها من الأولمبياد. وأعلنت شركة الاتصالات المحمولة C Spire أنها كانت "مصعوقة" بالأداء وقررت سحب إعلاناتها من الأولمبياد.

وقد أثارت هذه القضية نقاشاً حول حرية التعبير واحترام المعتقدات الدينية. وبينما دافع البعض عن الأداء كنوع من حرية التعبير الفني، ندد آخرون به باعتباره انتهاكاً للإيمان المسيحي.