تظاهر آلاف المحتجين في لندن السبت إحياءً للذكرى 107 لوعد بلفور، بمشاركة بريطانيين وعرب ومسلمين. عكست المظاهرات التضامن الشعبي الواسع مع القضية الفلسطينية.
غير أن المشهد الاحتجاجي السلمي تعكر بوقوع حوادث عنيفة، حيث قام بعض المشاركين بأعمال تخريبية طالت ممتلكات ومؤسسات يهودية. ومن أبرز هذه الحوادث سرقة التماثيل النصفية للشخصية التاريخية حاييم وايزمان من جامعة مانشستر، إضافة إلى تعرض مكاتب منظمات يهودية للتشويه والتخريب.
وباشرت السلطات الأمنية تحقيقاتها في هذه الوقائع، مصنفة إياها ضمن جرائم الكراهية التي تتعارض مع قيم التعايش. وتؤكد الشرطة البريطانية حرصها على حماية حق التظاهر السلمي مع التصدي بحزم لأي تجاوزات تمس السلم المجتمعي.
يأتي هذا الحدث في سياق متوتر يشهده المجتمع البريطاني، حيث تتصاعد الاحتجاجات المناهضة للسياسات الإسرائيلية، مع ضرورة الحفاظ على التوازن بين حرية التعبير وحماية حقوق جميع المواطنين. ويؤكد مراقبون أهمية تجنب تحول الاحتجاجات السياسية إلى أعمال عنف أو كراهية تضر بالنسيج المجتمعي البريطاني المتنوع.