في تصريح مثير للجدل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن عام 2025 سيشهد بسط السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية، مستندًا في ذلك على توقعات بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأكد سموتريتش، المستوطن والمسؤول عن الإدارة المدنية في الضفة الغربية، خلال خطاب أمام الكنيست، أن فوز ترامب المحتمل في الانتخابات الأمريكية يمثل "فرصة تاريخية" لتوسيع السيادة الإسرائيلية على ما يسميه "يهودا والسامرة"، وهو المصطلح التوراتي الذي يستخدمه المتشددون الإسرائيليون للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وقال الوزير المتطرف: "كنا على بعد خطوة واحدة من تطبيق السيادة على مستوطنات يهودا والسامرة، وحان الوقت الآن للقيام بذلك". وأضاف: "سيكون عام 2025، بمشيئة الله، عام السيادة في يهودا والسامرة".
ويعيش حوالي 500 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، باستثناء القدس الشرقية، في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط 3 ملايين فلسطيني (3.3 مليون بما في ذلك القدس الشرقية).
واعتبر سموتريتش إقامة دولة فلسطينية "خطراً" وجودياً على إسرائيل، مؤكداً أن السبيل الوحيد "للقضاء عليه" هو ضم المستوطنات البالغ عددها نحو 250 مستوطنة المنتشرة في الأراضي الفلسطينية. وأضاف: "لا شك لدي في أن الرئيس ترامب، الذي أظهر شجاعة وتصميماً في قراراته خلال ولايته الأولى، سيدعم دولة إسرائيل في هذا المسعى".
وتجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية منذ حرب 1967، حيث يُفسر مصطلح "تطبيق السيادة" على أنه ضم فعلي للمستوطنات الإسرائيلية وتوسيع نطاق القانون المدني الإسرائيلي ليشمل سكانها.