كشف الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي مؤخراً عن علاقته العميقة بالديانة اليهودية خلال مقابلة بودكاست مثيرة للاهتمام. فعلى الرغم من نشأته في عائلة كاثوليكية، إلا أن ميلي وجد في التعاليم اليهودية ودراسة التوراة مصدراً للإلهام والقوة الروحية.
وأوضح ميلي أن اهتمامه باليهودية بدأ كرد على اتهامات تعاطفه مع النازية، حيث سعى لإثبات احترامه العميق للمجتمع اليهودي. ومنذ ذلك الحين، عيّن الحاخام شيمون أكسل وانيش مرشداً روحياً له، ودمج عناصر من التقاليد اليهودية في حياته الشخصية وحتى في تجمعاته السياسية، حيث أصبح استخدام البوق اليهودي (الشوفار) علامة مميزة في مظاهراته.
وقد أثار هذا التحول الروحي للرئيس الأرجنتيني ردود فعل متباينة في بلد يعتبر الكاثوليكية ديانته الرئيسية. فبينما يرى بعض أفراد المجتمع اليهودي الأرجنتيني في توجهه هذا تعبيراً صادقاً عن هويته الشخصية، يتخوف آخرون من تأثيراته المحتملة على العلاقات الدولية وتصاعد معاداة السامية.
وأكد ميلي أن إيمانه منحه القوة والصمود لمواجهة التحديات التي واجهها في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن دراسته للتوراة وتعمقه في الفكر اليهودي ساهما في تشكيل رؤيته للقيادة والحكم. ورغم أنه لم يعتنق اليهودية رسمياً، إلا أن علاقته المتنامية بهذه الديانة تعكس تحولاً ملحوظاً في المشهد السياسي والديني الأرجنتيني.