رحل عن عالمنا الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو غيشوت، رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان، عن عمر يناهز 72 عاماً في مستشفى جيميلي بروما. وقد كرّس الراحل حياته لتعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف الأديان، خاصة بين المسيحيين والمسلمين.
ولد الكاردينال أيوسو في إشبيلية الإسبانية، وقد شكّل مسيرته المهنية في خدمة الكنيسة والحوار الديني. عمل كمبشر في مصر والسودان، قبل أن يتولى رئاسة المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما. وكان له دور محوري في إعادة إحياء الحوار بين الفاتيكان وجامعة الأزهر الشريف، المركز العلمي الإسلامي السني العريق.
تميزت فترة خدمته كرئيس لدائرة الحوار بين الأديان، التي تولاها منذ 2019، بتعاون وثيق مع البابا فرنسيس في العديد من الرحلات الرسولية والمبادرات الحوارية. وسيقام قداس الجنازة في كنيسة القديس بطرس يوم الأربعاء 27 نوفمبر، مودعين بذلك شخصية بارزة كرست حياتها لبناء جسور التواصل والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة.
يترك رحيل الكاردينال أيوسو فراغاً كبيراً في مجال الحوار بين الأديان، حيث كان يُعتبر من أبرز الشخصيات الداعية إلى الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين مختلف المعتقدات الدينية. وقد تميز نهجه بالانفتاح والحكمة في التعامل مع القضايا الدينية الحساسة، مما جعله محل احترام وتقدير في الأوساط الدينية العالمية.