أثار ظهور عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الإسلامي الراحل يوسف القرضاوي، في المسجد الأموي بدمشق موجة من الغضب والاستنكار في عدة دول عربية. وفي تسجيل مصور من داخل المسجد التاريخي، صرح القرضاوي بأن "طوفان الأقصى الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023 قد وصل إلى سوريا، وسيمتد ليصل إلى الإمارات والسعودية ومصر"، محذراً من امتداد هذا "الطوفان" إلى العالم بأسره.
وسارعت وزارة الإعلام السورية إلى إصدار بيان رسمي نأت فيه بنفسها عن تصريحات القرضاوي، مؤكدة أن "جميع المواقف والتصريحات الصادرة عن الزوار والمشاركين في الإعلام في سوريا تعبر عن آرائهم الشخصية ولا تمثل بالضرورة موقف الحكومة السورية".
وفي تطور لاحق، أفادت مصادر إعلامية بتوقيف القرضاوي في لبنان أثناء عودته من سوريا. ويواجه القرضاوي عدة أحكام قضائية في مصر، من بينها حكم بالسجن 5 سنوات مع الأشغال الشاقة وغرامة مالية بتهمة نشر أخبار كاذبة، إضافة إلى حكم بالسجن 3 سنوات بتهمة التحريض ضد مؤسسات الدولة.
وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة في ظل مساعي سوريا لإعادة بناء علاقاتها مع الدول العربية بعد سنوات من الصراع.