انطلقت هذه الأسبوع أعمال ترميم طارئة في محيط حائط البراق الصغير بالقدس القديمة، بعدما كشفت فحوصات هندسية عن مخاطر انهيار وشيك للبنية التحتية تهدد سلامة سكان الحي الإسلامي. وأكد مسؤولون في دائرة الأوقاف الإسلامية أن التدخل جاء بعد معاينة دقيقة أظهرت ضرورة إجراء تدعيمات فورية.
يشكل الحائط الغربي الصغير جزءاً لا يتجزأ من السور الغربي للمسجد الأقصى، ويحظى بأهمية دينية وتاريخية استثنائية. وتؤكد مصادر فلسطينية أن الأعمال الجارية تتجاوز مجرد الصيانة الضرورية، وتهدف إلى توسيع مساحات الصلاة للمستوطنين.
ويرتبط الموقع بـمعتقدات إسلامية راسخة تعود إلى رحلة الإسراء والمعراج، حيث يُعتقد أن النبي محمد ربط دابته "البراق" بهذا الحائط. وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً مع تزايد الاقتحامات وإقامة صلوات يهودية في الموقع.
تستمر أعمال الترميم لعدة أسابيع، وسط التزام رسمي بالحفاظ على قدسية المكان وتراثه. ويراقب المختصون والمهتمون تداعيات هذه التدخلات على مستقبل المنطقة ووضعها الديني والسياسي في القدس.