أكد البابا ليو الرابع عشر، قبل تتويجه الرسمي، موقفه الواضح بأن الأسرة يجب أن تتكون من رجل وامرأة. وخلال كلمته أمام نحو مئة من ممثلي السلك الدبلوماسي في الفاتيكان، رفض جميع النماذج الأسرية التي ينشأ فيها الأطفال على يد آباء أو أمهات من نفس الجنس أو من مجتمعات الكوير. كما عبّر عن استيائه من الطريقة التي تُعرض بها الأسر البديلة، المكونة من شركاء من نفس الجنس وأطفالهم بالتبني، بشكل إيجابي في البرامج التلفزيونية والأفلام.
وكان ليو الرابع عشر، الذي كان يُعرف سابقاً باسم روبرت فرانسيس بريفوست حين كان الرئيس العام لرهبنة الأوغسطينيين، قد وصف سابقاً "أسلوب الحياة المثلي" بأنه لا يتوافق مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية.
وقد قوبلت تصريحات البابا الجديد بخيبة أمل من قبل المنظمات التي تدعو إلى مزيد من الشمول للمثليين والمثليات في الكنيسة الكاثوليكية، حيث كانوا يأملون أن يواصل ليو الرابع عشر سياسة البابا فرنسيس الأكثر انفتاحاً. كما صدرت انتقادات من الولايات المتحدة وألمانيا، حيث صرح ماركوس غوتفليش، الرئيس المشارك للجنة الكاثوليكية LSBT+Komitee، بأن البابا يجب أن يوجه رسائل أيضاً إلى الكاثوليك الكوير، مشيراً إلى أن قيم الحب والوفاء والمسؤولية والرعاية موجودة في الأسر المثلية تماماً كما في غيرها، بما يتوافق مع المفهوم المسيحي للإنسان.
وأضاف غوتفليش أنه يتوقع من البابا أن يطلق عملية تطوير في تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، بهدف إنهاء التمييز ضد الأشخاص الكوير.
تجدر الإشارة إلى أن البابا السابق فرنسيس كان قد سمح بمباركة الشراكات من نفس الجنس خارج إطار الطقوس الدينية، وهو الأمر الذي أثار جدلاً داخل الكنيسة الكاثوليكية.