شهد البوندستاغ الألماني حادثة مثيرة بعدما تم طرد النائب عن حزب اليسار، مارسيل باور، من قاعة الجلسات بسبب رفضه خلع قبعة "البيريه" السوداء التي كان يرتديها. نائبة رئيس البرلمان، أندريا ليندهولتس، طلبت من باور مغادرة القاعة، وهو ما قوبل بتصفيق حاد من أعضاء كتلتي الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا.
في البداية، اكتفت رئيسة البوندستاغ يوليا كلوكنر بتوجيه تنبيه لباور حول ارتداء القبعة، فاستجاب للأمر وخلعها. لكنه عاد لاحقاً إلى القاعة مرتدياً القبعة من جديد، ما دفع ليندهولتس لاتخاذ قرار بإخراجه من الجلسة. من جانبه، أصر باور على حقه في "التعبير الشخصي"، إلا أن النظام الداخلي للبرلمان يمنع ارتداء أغطية الرأس إلا لأسباب دينية أو طبية.
يذكر أن باور ليس أول نائب يُطرد من البوندستاغ بقرار من هيئة الرئاسة؛ ففي عام 1984 تم طرد يوشكا فيشر بسبب إهانته لرئيس الجلسة، وفي 2020 رفضت بياتريس فون شتورخ ارتداء الكمامة، أما في 2018 فقد حضر مارتن رينر مرتدياً قميصاً يحمل شعاراً سياسياً.