يثير نشر تقرير رسمي حول نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا تساؤلات جديدة حول وجود التنظيم في البلاد. كشف برونو ريتايو، وزير الداخلية الجديد، عن نتائج هذا التحقيق الذي بدأه سلفه جيرالد دارمانان في ربيع 2024. تسلط الوثيقة، التي أعدها موظفان حكوميان رفيعا المستوى وقُدمت في مجلس الدفاع، الضوء على ظهور مقلق لـ"الإسلام البلدي"، مع تبني نهج أكثر اعتدالاً من التصريحات الإعلامية التي سبقت نشره.
وفي أعقاب هذه النتائج، كلف إيمانويل ماكرون حكومته على الفور بوضع استراتيجية مضادة. ومع ذلك، يعترض العديد من الخبراء في هذا المجال على هذا النهج، منددين باحتمال الاستغلال السياسي للقضية. ويؤكد هؤلاء المتخصصون أن انتشار الإسلام المتطرف في فرنسا يتم اليوم عبر قنوات أخرى غير الإخوان المسلمين، وهي منظمة يعتبرونها في تراجع.