توفي المبشّر التلفزيوني الأمريكي الشهير جيمي سواغارت عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد مسيرة امتدت لعقود شهدت نجاحات كبيرة وانهيارًا بسبب فضائح أخلاقية. كان سواجارت في ذروة شهرته خلال الثمانينيات، حيث جذب ملايين المتابعين حول العالم، وأسس وزارة دينية ضخمة حققت عائدات بملايين الدولارات
لكن مسيرته تعرضت لضربة قاسية عام 1988 عندما كُشف عن علاقته مع إحدى العاملات في الجنس في مدينة نيو أورلينز. بعد انتشار الصور والتقارير، وقف سواجارت أمام جمهوره في خطاب مؤثر، باكيًا ومعتذرًا عن "خطيئته"، وملتمسًا الغفران من أتباعه. رغم اعترافه، لم يشر صراحة إلى تفاصيل علاقته بالمرأة، لكن الكنيسة الإنجيلية "جمعيات الله" قررت تجريده من منصبه بعد رفضه الالتزام بفترة عقابية وتأهيلية.
استمرت تداعيات الفضيحة، حيث تراجعت شعبيته بشكل كبير، وتحول اسمه إلى مادة للسخرية في وسائل الإعلام. ورغم ذلك، واصل سواغارت الوعظ لسنوات طويلة لكن بجمهور أقل بكثير من السابق. لاحقته فضيحة جديدة، ما عمّق من أزمة الثقة في شخصه وفي حركة التبشير التلفزيوني الأمريكية عمومًا.
وُلِد جيمي سواغارت عام 1935 في لويزيانا. كان ابن عم لمغني الروك الشهير جيري لي لويس. بدأ مشواره في الوعظ والغناء الإنجيلي منذ خمسينيات القرن الماضي، وحقق شهرة واسعة بألبوماته وخطبه المؤثرة. ومع رحيله، يُغلق فصل مثير في تاريخ التبشير الديني الأمريكي، حيث يبقى اسمه مرتبطًا بالنجاح والفضيحة.