وجّه مصطفى الدباغ، الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي البريطاني، انتقادات حادة لما وصفه بـ"النفاق" في تغطية بعض وسائل الإعلام البريطانية، وذلك بعد الجدل الذي أثارته هتافات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان غلاستونبري الموسيقي. وأشار الدباغ في بيان رسمي إلى أن "الغضب الإعلامي اشتعل بسبب هتافات في مهرجان موسيقي، بينما يسود صمت مطبق تجاه فظائع أكبر بكثير: أكثر من 53 ألف فلسطيني قُتلوا، وأحياء كاملة دُمرت، وكارثة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم".
وفي سياق متصل، علّق الدباغ على قرار الحكومة البريطانية بحظر حركة "Palestine Action"، معتبراً أن "الدعوة الدائمة لجعل الاحتجاجات سلمية وقانونية تتناقض مع قرار الحكومة الأخير، الذي يشكل سابقة خطيرة تهدد الحريات المدنية في المملكة المتحدة". وأضاف: "نشهد مرة أخرى قمعاً غير متكافئ ضد من ينددون بتواطؤ بريطانيا في الإبادة الجارية بغزة، في حين لا تتخذ الحكومة أي خطوات عملية لإنهاء المجزرة أو ضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".
بيان المجلس الإسلامي البريطاني يعكس تصاعد الغضب داخل الأوساط الحقوقية والسياسية في بريطانيا، ويعيد إلى الواجهة الجدل حول حرية التعبير، دور الإعلام، ومسؤولية الحكومة البريطانية تجاه الأزمة الإنسانية في غزة.