حذّر البابا فرنسيس من أن العالم الطبيعي أصبح اليوم ساحة معركة للسيطرة والهيمنة، حيث تُعامل الطبيعة كسلعة تخضع لسياسات تضع الربح فوق الإنسان والكوكب. جاء ذلك في رسالة ألقاها عشية اليوم العالمي للصلاة من أجل حماية الخليقة، الذي يصادف الأول من سبتمبر ويتزامن هذا العام مع الذكرى العاشرة لإصداره الرسالة البابوية "كن مسبّحًا" (Laudato Si’) حول البيئة.
وأكد البابا أن استغلال الأرض بهذا الشكل يُعد خيانة للوصية الإلهية التي تدعو إلى "زرع الأرض وحراستها"، وليس إخضاعها أو تدميرها. وأشار إلى أن هذه السياسات الاقتصادية التي تضع الربح في المقام الأول تهدد مستقبل البشرية وتفاقم الأزمات البيئية، داعياً إلى إعادة النظر في علاقتنا بالطبيعة على أساس الرعاية والمسؤولية المشتركة.
وفي رسالته التي حملت عنوان "بذور السلام والرجاء"، شدد البابا على ضرورة التحلي بروح المسؤولية تجاه الأرض، والعمل من أجل مستقبل يوازن بين احتياجات الإنسان وحماية البيئة، معتبراً أن العناية بالخليقة ليست مجرد خيار أخلاقي، بل واجب ديني وإنساني في مواجهة التحديات البيئية المتصاعدة.