يُعد السويسري دينيس فيبريه واحداً من أكثر المعالجين إثارة للجدل في أوروبا، بعدما ذاع صيته بين نجوم عالميين مثل زين الدين زيدان وسيلين ديون، الذين لجأوا إليه بحثاً عن الشفاء حين عجز الطب التقليدي عن تقديم الحلول. في كتابها الجديد، تغوص الباحثة المتخصصة في الظواهر الخارقة، ماغالي جيني، في عالم هذا "المعالج الظاهرة" الذي لا ينتمي لأي تصنيف علمي أو روحي تقليدي.
تكشف جيني، عبر شهادات ولقاءات، عن شخصية فيبريه الغامضة، حيث يمتزج التواضع بالقدرة على التأثير العميق في مرضاه، دون أن يفصح أبداً عن أسرار طريقته. فهو يرفض الأضواء، ولا يدّعي امتلاك قوى خارقة، بل يرى نفسه مجرد وسيط بين الطاقة والإنسان. رغم ذلك، تظل قصص الشفاء التي تُروى عنه تثير الدهشة والحيرة حتى بين الأطباء.
الكتاب لا يقدم تفسيراً نهائياً لظاهرة فيبريه، لكنه يسلط الضوء على الحدود الهشة بين العلم والإيمان، وعلى حاجة الإنسان الدائمة للأمل في الشفاء، خاصة عندما تتعثر الحلول الطبية. هكذا، يبقى فيبريه مثالاً لمعالجين لا يمكن تصنيفهم، يجمعون بين الغموض، الكاريزما، وتجربة إنسانية يصعب سبر أغوارها.