توفي يوم الثلاثاء 1 يوليو الأب ميشال إيفدوكيموف، أحد أبرز وجوه الكنيسة الأرثوذكسية في فرنسا، عن عمر ناهز 94 عاماً. عُرف الراحل، ابن اللاهوتي الشهير بول إيفدوكيموف، ليس فقط كرجل دين، بل أيضاً كمثقف وأديب وموسيقي، كرّس حياته لبناء جسور الحوار بين الطوائف المسيحية وتعزيز الحضور الأرثوذكسي في المشهد الديني والثقافي الفرنسي.
تميّز الأب إيفدوكيموف بالتزامه العميق بقضايا الوحدة المسيحية (الأُكومينيزم)، حيث شارك في حوارات لاهوتية وفكرية جمعت بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت، وساهم في تقريب وجهات النظر بين الكنائس. كما كان له دور بارز في التعريف بالتراث الروحي والموسيقي الأرثوذكسي، من خلال مؤلفاته ومحاضراته ونشاطه الأكاديمي.
برحيل ميشال إيفدوكيموف، تفقد الكنيسة الأرثوذكسية في فرنسا أحد رموزها الأكثر انفتاحاً وحواراً، ورجلاً ظل طوال حياته "يبني الجسور" بين الثقافات والأديان، ويجسد نموذج رجل الدين المثقف والملتزم بقضايا عصره.