توافد آلاف المسيحيين من مختلف أنحاء العالم إلى السويد لإحياء الذكرى المئوية لانطلاقة الحركة المسكونية، بعد مرور مئة عام على انعقاد مؤتمر الحياة والعمل في ستوكهولم عام 1925، الذي كان نقطة تحول في تاريخ التعاون بين الكنائس المسيحية.
تميزت فعاليات هذا الاحتفال بمزيج من المناسبات الدينية والثقافية، منها قداس رسمي في كاتدرائية ستوكهولم بحضور ملك السويد وملكته، ومهرجان للسلام أقيم في قلب العاصمة
اختير لهذه المناسبة شعار "زمن سلام الله"، في تحوير رمزي عن الشعار الذي رفع خلال لقاء 1925 حيث اجتمع أكثر من 600 قائد كنسي من 37 دولة آنذاك، عقب نهاية الحرب العالمية الأولى، تحت شعار "الخدمة توحد".
وقد بعث البابا ليون الثالث عشر برسالة دعم يعبّر فيها عن يقينه بقدرة الإيمان المشترك على تجاوز الانقسامات وتعزيز روح التقارب بين الطوائف. كما أشار رئيس أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، إلى أهمية الإرث المسكوني بقوله إن العالم اليوم يحتاج إلى شجاعة وكرم وخيال يمكّنه من العمل المشترك من أجل الخير العام، في وجه التحديات المتزايدة عالمياً.
يعكس هذا التجمع العالمي حجم التغيرات التي شهدتها العلاقات بين الكنائس خلال قرن من الزمن، ويؤكد على استمرار الدعوة للحوار والعمل المشترك، في زمن تتزايد فيه الحاجة للسلام والتفاهم بين الشعوب.