وجه أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى المجلس العلمي الأعلى بمناسبة حلول الذكرى الخامسة عشرة بعد الأربعمئة للهجرة لميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ودعا العاهل المغربي المجلس العلمي الأعلى إلى تنظيم أنشطة علمية وإعلامية تليق بقيمة هذه المناسبة الدينية، من خلال إلقاء الدروس والمحاضرات وتنظيم الندوات العلمية في المجالس والمدارس والجامعات والفضاءات العامة. وشدد الملك في رسالته على أهمية التواصل الإعلامي الرصين بهدف التذكير والتعريف الموسع بالسيرة النبوية بأسلوب معاصر يستهدف عقول الشباب، بما يعزز من ارتباط الأجيال الجديدة بقيم وتعاليم الدين.
وأكد الملك محمد السادس أن التوجه يشمل كذلك تنظيم فعاليات واسعة تعبيرًا عن الشكر لله تعالى على نعمة إمامة المغرب بأحد أحفاد الرسول، والإشارة إلى الجهود الخاصة التي بذلها جلالته وملوك الدولة العلوية الشريفة في صون تركة النبوة. ولفت أيضًا إلى ضرورة التعريف بما أبدعه المغاربة في حفظ الأمانات التي بعث من أجلها النبي، وعلى رأسها القرآن الكريم والتزكية، إضافة إلى إبراز الإسهامات المغربية في صياغة المدائح النبوية وصيغ الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، بما يعكس خصوصية المدرسة المغربية في هذا المجال.