تم انتخاب أرشمندريت سيميون بابادوبولوس رئيسًا جديدًا لدير سانت كاترين في سيناء بعد أزمة قيادية طويلة شهدتها المؤسسة الروحية الشهيرة. وجاء انتخاب بابادوبولوس بغالبية واسعة، حيث حصل على 19 من أصل 20 صوتًا ضمن تقليد يمنع الرئيس الجديد من التصويت لنفسه، مما يؤكد الثقة الكبيرة التي يحظى بها بين الرهبان.
بابادوبولوس عاش لسنوات في أحد الأديرة التابعة للدير في منطقة أليبوخوري باليونان، ويتميّز بخبرته كأمين مكتبة في سيناء وانتمائه الفعلي للطائفة الرهبانية هناك. كما يحمل في رصيده العلمي شهادات في اللاهوت واللغات، وهو ما يجعله شخصية غنية بالمؤهلات الروحية والثقافية لقيادة الدير خلال هذه المرحلة الحساسة.
جاء هذا التحول القيادي في ظل صراعات شديدة امتدت لشهور داخل الدير، وتزامنت مع نزاع قانوني مع السلطات المصرية التي تخطط لمشروع عمراني كبير في محيط الموقع المدرج ضمن قائمة التراث العالمي. كما شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في أعمال العنف، مما دفع سلفه الأب داميانوس البالغ من العمر 90 عامًا إلى التخلي عن منصبه، ليتم نقله مع عدد من الرهبان إلى أثينا بمرافقة وفد رسمي يوناني.
يُتوقع أن يضفي الرئيس الجديد أجواء من الاستقرار على دير سانت كاترين، وأن يواجه بحكمة تحديات المرحلة الراهنة للحفاظ على الإرث الروحي والتاريخي لهذا المعلم الفريد في قلب سيناء.