البابا ليون الرابع عشر يدعو قادة الأديان للتعاون من أجل السلام العالمي

أضيف بتاريخ 09/18/2025
دار سُبْحة


خلال مؤتمر عالمي جمع قادة الأديان في كازاخستان، شدد البابا ليون الرابع عشر على أهمية التكافل بين الأديان في مواجهة الأزمات والصراعات التي تمر بها الإنسانية اليوم. في كلمته، أشار إلى أن التعاون بين المؤمنين ليس مجرد خيار عملي، بل يعكس بنية عميقة للوجود الإنساني، حيث تدفعنا الفطرة البشرية إلى التضامن والمسؤولية المشتركة تجاه بعضنا البعض، كما ورد في وثيقة "سوليتودو ري سوسياليس" للبابا يوحنا بولس الثاني.  

أكد البابا أن التكامل الديني ليس دعوة لطمس الفوارق العقائدية، بل هو احتفاء بالتنوع كمصدر للإثراء المتبادل. مستشهداً بوثيقة "نوسترا إيتاتي"، شدد أن الكنيسة الكاثوليكية تعترف بكل ما هو "صحيح ومقدس" في الأديان الأخرى، سعياً لنقل تجاربها الفريدة وحكمتها لخدمة الخير العام في مختلف المجتمعات.  

وذكر البابا أن "التآزر من أجل المستقبل" هو واقع حيّ أثبت فعاليته في تجارب دولية سابقة، مثل لقاء أسيسي عام 1986، أو توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عام 2019، والمبادرات الأخيرة التي تهدف لتوحيد الجهود ضد العنف والتطرف، ودعم اللاجئين والفئات الضعيفة. عندما تضرب المآسي الإنسانية، تتحرك المجتمعات الروحية لإغاثة الناس دون تمييز، مؤكداً أن مستقبل السلام والأخوة يتطلب تضافر الجميع.  

و دعا البابا المشاركين إلى العمل المستمر والصلوات المشتركة، بروح الوحدة والرحمة، كي تصبح المبادئ الإنسانية صوتاً واحداً في وجه كل انتهاك للكرامة البشرية.