استضافت العاصمة الكازاخية آستانا يوم 17 سبتمبر 2025 فعاليات المؤتمر الثامن لقادة الأديان العالمية والتقليدية، بمشاركة أكثر من 100 وفد يمثلون 60 دولة، وتحت شعار "الحوار بين الأديان: التضامن من أجل المستقبل".
برز خلال اللقاء الدور المحوري للحوار الديني في تعزيز التعاون بين الثقافات والأديان، معطياً الأولوية للتصدي للأحداث المأساوية في غزة والأراضي الفلسطينية، إذ دان معظم المتدخلين ما يجري بصفته "إبادة جماعية وفشلاً للمجتمع الدولي"، مطالبين بتحرك عاجل لحماية المدنيين ودعم الفئات الضعيفة في المنطقة.
خلال الجلسة الافتتاحية، شدد الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف على ضرورة التزام الزعماء الدينيين بمسؤولية العمل من أجل السلام ومواجهة الظلم، متطرقاً لنموذج بلاده القائم على "الوحدة في التنوع" وتعزيز التعايش والتسامح، واقترح إنشاء "حركة من أجل السلام"، وصياغة إعلان مشترك حول دور القادة الدينيين في مكافحة التغير المناخي، وتأسيس لجنة دينية مشتركة معنية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
كما نوه ممثلو الفاتيكان وغيرهم من المتحدثين بأن الحوار الديني لم يعد رفاهية بل ضرورة وجودية لضمان الأمن والاستقرار الإنساني، وأن الدين يجب أن يكون قوة للوحدة والمصالحة وتعزيز كرامة الإنسان.