إيطاليا تدرس إنشاء يوم عطلة سنوية تكريماً للبابا فرنسوا وفرانسوا الأسيزي

أضيف بتاريخ 09/19/2025
دار سُبْحة


بينما تناقش فرنسا حذف بعض أيام العطل الرسمية، تشهد إيطاليا حالياً جدلاً برلمانياً حول اقتراح استحداث عطلة سنوية جديدة في 4 أكتوبر ابتداءً من عام 2026، احتفاءً بالذكرى الـ800 لوفاة القديس فرانسوا الأسيزي وتكريماً للبابا فرنسوا الذي حمل نفس الاسم. المشروع يحظى بدعم كامل من الائتلاف الحاكم وتستند فكرته إلى رمزيات السلام والتضامن وقيم حماية الطبيعة، التي كان القديس فرانسوا قد جسّدها خلال حياته، فضلاً عن إرث البابا فرنسوا في الدفاع عن القضايا الاجتماعية والبيئية.

إيطاليا، التي تضم حتى الآن 12 يوماً عطلة رسمية، سبق وأن ألغت في 1977 يوم عطلة تكريماً للقديس فرانسوا بسبب سياسات التقشف. العودة لهذا اليوم تمثل رغبة في ترسيخ الهوية الثقافية والدينية، إلى جانب رسالة وطنية نحو التماسك المجتمعي في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة. يبقى الجانب الاقتصادي جزءاً من الجدل الدائر: بعض المعارضين يرون أن إضافة عطلة جديدة تتطلب توازناً دقيقاً مع اعتبارات الإنتاجية والميزانية، خاصةً وأن مشاريع مشابهة، كاقتراح عيد الأب في 19 مارس، لم تلقَ النجاح نفسه.

المشروع الإيطالي يعبّر عن عودة متجددة للقيم الروحية في المجال العام، ويمثل محاولة لإحياء تقاليد وطنية قادرة على صون الذاكرة الجماعية وتعزيز التلاحم أمام تحولات العصر الأوروبي الحديث.