تحقيق في واقعة تدنيس قرب مسجد باللور بفرنسا

أضيف بتاريخ 09/19/2025
دار سُبْحة


أعلنت السلطات الفرنسية بمدينة سانت إتيان فتح تحقيق جنائي بعدما تم اكتشاف قدم خنزير على موقف سيارات مسجد عمر بن الخطاب في منطقة Montrambert، وهو عمل يُصنّف ضمن الجرائم التي تهدف إلى تعطيل ممارسة الشعائر الدينية وفق قانون البلاد. تولّت فرقة مكافحة الجريمة في إقليم اللوار القضية، مع قرار بفحص كاميرات المراقبة لكشف ملابسات الحادثة وهوية الفاعلين، بينما تقدمت الجمعية المسؤولة عن المسجد بشكوى رسمية ضد مجهول.

المسؤولون عن المسجد اعتبروا الواقعة استفزازاً متعمداً يندرج في سياق تصاعد الأعمال العنصرية ضد المسلمين في فرنسا، تزامناً مع صدور تقرير جديد من مرصد التمييز ضد المسلمين بالاشتراك مع مسجد باريس الكبير، يكشف خطورة الظواهر العنصرية التي يعاني منها العديد من المواطنين الفرنسيين من أصول مسلمة. الحادثة الأخيرة تأتي بعد عملية مشابهة جرت في ضواحي باريس، حيث تم العثور قبل أكثر من أسبوع على تسعة رؤوس خنازير أمام عدة مساجد، لتؤكد النيابة العامة أن المتورطين أجانب غادروا البلاد مباشرة بعد تنفيذ الفعل، معتبرة ذلك محاولة واضحة لإثارة التوتر داخل المجتمع الفرنسي.

تفاعل المجتمع المدني والمؤسسات الدينية مع هذه الاعتداءات يؤشر إلى قلق متصاعد بشأن جهود حماية أماكن العبادة وتعزيز قيم التعايش في زمن تتزايد فيه مظاهر التصعيد والتوتر المجتمعي حول القضايا الدينية والهوية.