الكتاب المقدس في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي: بين التقليد والدستور

أضيف بتاريخ 01/22/2025
دار سُبْحة


عندما يتعلق الأمر بالمراسم الرئاسية الأمريكية، يثير موضوع الكتاب المقدس في حفل التنصيب اهتماماً خاصاً في الأوساط السياسية والدينية. وقد برز هذا الاهتمام بشكل لافت خلال حفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب، حيث لاحظ المراقبون غياب لمسة يده للكتاب المقدس أثناء أداء اليمين الدستورية.

يجدر بنا أن نتعمق في فهم العلاقة بين الدين والدولة في النظام الأمريكي، حيث يؤكد الدستور الأمريكي في مادته السادسة بوضوح على فصل الدين عن المناصب العامة. فالنص الدستوري صريح في منع اشتراط أي اختبار ديني للمناصب الفيدرالية، مع الإشارة إلى أن جميع المسؤولين التنفيذيين والقضائيين ملزمون فقط بالقسم على دعم الدستور.

وعلى الرغم من أن وضع اليد على الكتاب المقدس أثناء أداء اليمين الدستورية قد أصبح تقليداً راسخاً في المشهد السياسي الأمريكي، إلا أنه يظل مجرد عرف وليس شرطاً قانونياً. هذا التمييز الدقيق بين التقليد والقانون يعكس حكمة المؤسسين في الحفاظ على التوازن بين احترام المعتقدات الدينية وضمان الحريات الأساسية.