العالم الملحمي: كيف تشكل الملاحم هوية الشعوب وثقافاتها

أضيف بتاريخ 07/21/2025
دار سُبْحة


تقدم باميلا لوثسبيتش في كتابها "العالم الملحمي" رؤية شاملة حول كيفية تشكيل الملاحم للأفراد والمجتمعات والأمم. من خلال 42 فصلاً، يستكشف هذا العمل الجماعي كيف تقوم الملاحم بتثقيف الحضارات وتشكيل طرق تعاملها مع الزمني والأبدي.

يكشف الكتاب عن تنوع الملاحم العالمية وتعقيدها، بدءاً من الملاحم اليونانية القديمة مثل "الأرجوناوتيكا" و"الإلياذة"، مروراً بالملاحم الشرقية مثل "جلجامش" و"الرامايانا" و"المهابهاراتا"، وصولاً إلى الأعمال الحديثة مثل "الحرب والسلام" لتولستوي.

يناقش المؤلفون قضايا معاصرة مثل العنصرية والجندر في الملاحم القديمة. فتستخدم جاكي موراي مفهوم "صناعة العرق" في تحليلها لملحمة الأرجوناوتيكا، بينما تدرس ميليسا مولر سيولة الجندر في شخصيات الإلياذة.

يثير الكتاب أسئلة مهمة حول ملكية الملاحم وتسييسها. تجادل سوهيني بيلاي ضد وصف "الرامايانا" و"المهابهاراتا" بأنهما ملحمتان هندوسيتان فقط، مشيرة إلى إعادة روايتهما في تقاليد دينية متعددة. كما يناقش مارك بندر كيف أدى توحيد الدولة-الحزب في الصين إلى تقنين روايات رسمية معينة على حساب الروايات الشفهية الإقليمية.

في السياق الأفريقي، يقدم فيووكوهلي منياندو تحليلاً لملحمة الملك شاكا الزولو، موضحاً الفرق بين "قصائد المديح" و"قصائد التقييم". ويكشف ديفيد ريب عن العلاقة بين الملاحم وطقوس التنشئة في جنوب أفريقيا.

يختتم الكتاب بتحليل للأعمال الحديثة، مثل "الحرب والسلام" لتولستوي، الذي تصوره جولي باكلر كـ"نصب ملحمي مضاد للنصبية"، وملحمة فاغنر الموسيقية "خاتم النيبيلونغ" التي يحللها ألكسندر روث.