كشفت تقارير حقوقية عن واقعة صادمة تتعلق باعتقال السلطات الهندية لأربعين لاجئاً من الروهينغا في دلهي مطلع مايو 2025، قبل نقلهم جواً إلى جزر أندمان وإجبارهم على السباحة في مياه خليج البنغال باتجاه ميانمار.
وأفاد موقع سكرول الإخباري الهندي أن تفاصيل الحادثة بدأت تتكشف عندما تلقى شاب من الروهينغا مكالمة هاتفية من والديه في الثامن من مايو، يخبرانه فيها عن اعتقالهما مع 41 شخصاً آخرين من منازلهم في دلهي، ونقلهم قسراً إلى عرض البحر.
وبحسب شهادات الناجين، أجبرت البحرية الهندية اللاجئين على مغادرة السفينة في عرض بحر أندمان، مزودين فقط بسترات النجاة، وتركتهم يصارعون الأمواج للوصول إلى سواحل ميانمار، البلد الذي فروا منه هرباً من الإبادة الجماعية.
وفي رد فعل دولي سريع، أعلن توماس أندروز، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار، عن فتح تحقيق في الواقعة، واصفاً الحادثة بـ"المروعة وغير المقبولة". وأضاف أن فكرة إلقاء لاجئين من سفن حربية في عرض البحر أمر "صادم ومخالف لكل المواثيق الدولية".
وفي حين التزمت الحكومة الهندية الصمت ولم تؤكد أو تنفِ عمليات الترحيل، تتزايد المخاوف الدولية من تصاعد الانتهاكات ضد أقلية الروهينغا، التي تعتبر من أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم.