اجتمع عدد كبير من الأشخاص على جبل "لا كومبري"، الذي يُعتبر مقدسًا في الثقافة المحلية في بوليفيا، لأداء طقوس حرق القرابين تكريمًا لشهر "باتشاماما" أو "الأرض الأم". هذه التقاليد القديمة والمتجذرة في المجتمع الأنديزي تهدف إلى تقديم الشكر وطلب موسم حصاد جيد من الأرض التي تمنحهم الحياة.
تبدأ المراسم بجمع المشاركين في مناطق مرتفعة حول العاصمة لاباز، حيث يمارسون طقوسًا تُمزج فيها عناصر دينية قديمة مع عادات ثقافية موروثة عبر الأجيال. يُضحي الناس بتقديم أنواع مختلفة من القرابين تشمل الأعشاب والعطور وحتى أطعمة تقليدية، ويُضرمون النار في مذبح مُعدّ خصيصًا لهذا الحدث.
تُعتبر هذه الطقوس تعبيرًا عن ارتباط قوي بين الإنسان والطبيعة في الفكر الأنديزي، وتعكس وعيًا بيئيًا متناميًا في المجتمع البوليفي. تظل "باتشاماما" رمزًا روحيًا يعكس الاحترام للأرض وما تقدمه من خيرات، في مقابل الدعوة للتوازن بين الإنسان ومحيطه. تتكرر هذه المراسم سنويًا، وتحظى بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع المحلي.