في مشهد لافت للنظر، تجمع مستوطنون يهود متدينون في قرية إفياتار الواقعة في منطقة السامرة، حيث عبروا عن فرحتهم من خلال الرقص والغناء وتقديم الشكر لله. هذا المشهد الاحتفالي يأتي في أعقاب قرار حكومي مهم يتعلق بمصير المستوطنة التي ظلت لسنوات في دائرة الجدل القانوني. فقد أصبحت إفياتار اليوم واحدة من خمس مستوطنات حظيت بقرار حكومي يمنحها الشرعية القانونية، بعد أن كانت تصنف كبؤرة استيطانية غير قانونية.
يعكس هذا التحول في الوضع القانوني لإفياتار تغيراً جوهرياً في السياسة الحكومية تجاه المستوطنات في المنطقة. فالقرار الذي شمل خمس بؤر استيطانية يمثل نقطة تحول في تاريخ هذه المستوطنات، حيث انتقلت من وضع غير معترف به قانونياً إلى وضع شرعي معترف به من قبل السلطات. وقد عبر المستوطنون عن فرحتهم بهذا القرار من خلال الاحتفالات التي شهدتها المستوطنة، والتي عكست أهمية هذا التحول بالنسبة لهم من الناحيتين الدينية والاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن قضية المستوطنات في السامرة تظل من القضايا المثيرة على المستويين المحلي والدولي، حيث تتباين المواقف والآراء حول شرعيتها وتأثيرها على مستقبل المنطقة. ويأتي قرار إضفاء الشرعية على هذه المستوطنات في سياق تطورات سياسية وقانونية معقدة، تعكس التحديات المستمرة في هذه المنطقة الحساسة من العالم.