يتصدر دير فاونتنز التاريخي قائمة أهم المعالم السياحية في إنجلترا، متفوقاً على معالم شهيرة مثل بيج بن وستونهنج. يقع هذا الصرح التاريخي الفريد في مقاطعة يوركشاير الشمالية على ضفاف نهر سكيل.
تأسس الدير قبل 800 عام على يد ثلاث عشرة راهبة بندكتية لجأن إلى بريطانيا. ورغم أن المبنى أصبح أطلالاً اليوم، إلا أنه يحتفظ بأجواء أصيلة تعكس بدقة ما كان يراه الرهبان قبل ثمانية قرون. يتميز المبنى بطرازه المعماري الفريد الذي يجمع بين الأساليب الرومانية والقوطية.
كشف استطلاع حديث شمل أكثر من 3000 مشارك أن دير فاونتنز أصبح الوجهة السياحية الأكثر شعبية في إنجلترا. ويعزو الزوار اختيارهم بشكل رئيسي إلى الهدوء والسكينة التي يوفرها المكان، بالإضافة إلى قيمته التاريخية والثقافية الفريدة.
يقدم محيط الدير تجربة مميزة للزوار تبعث على الراحة والسلام. ووفقاً لمارك نيومان، مدير الثقة الدولية، لا تزال بعض جوانب تاريخ الدير غامضة، مما يضيف طابعاً مثيراً للاهتمام لهذا الموقع التاريخي.
يتولى الصندوق الوطني البريطاني مهمة الحفاظ على الموقع وصيانته، مع الحرص على الحفاظ على أصالته التاريخية. وقد تم الحفاظ على المكان في حالة قريبة جداً مما كان عليه قبل ثمانية قرون، مما يتيح للزوار الانغماس حقاً في التاريخ.
يمكن للزوار الوصول إلى الدير بسهولة من خلال وسائل النقل العام أو السيارات الخاصة. يوفر الموقع مرافق متكاملة للزوار تشمل مواقف السيارات، والمقاهي، ومركز للمعلومات السياحية، مما يجعل الزيارة تجربة مريحة وممتعة.
يمثل دير فاونتنز نموذجاً رائعاً للتراث المعماري والثقافي البريطاني، ويستحق مكانته كأهم معلم سياحي في إنجلترا. فهو يجمع بين القيمة التاريخية والجمال الطبيعي والأجواء الروحانية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.