اعترف القس ماثيو كوين، وهو أستاذ سابق في المعمدانية الجنوبية الغربية، بذنبه في تقديم بيانات كاذبة لوزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي. هذا الاعتراف يأتي في إطار اتفاق قانوني قبل أسابيع من موعد محاكمته المقررة في 13 نوفمبر.
القضية، التي هزت الأوساط الدينية في ولاية نورث كارولينا، بدأت مع تحقيق في بلاغ عن اعتداء جنسي مزعوم من قبل طالب في كلية تكساس المعمدانية في نوفمبر 2022. وكشفت التحقيقات أن كوين، الذي كان يشغل منصب راعي كنيسة فريندلي أفينيو المعمدانية في غرينسبورو، قدم معلومات مضللة للمحققين بشأن اجتماع حاسم عُقد في 26 يناير 2023.
وفقاً لوثائق وزارة العدل، حضر كوين اجتماعاً مع مسؤولين آخرين في المعهد اللاهوتي، حيث تم توجيه أحد الموظفين لإتلاف وثيقة تتعلق بادعاءات التحرش. وعندما استجوبه المحققون الفيدراليون في مايو 2023، أنكر كوين في البداية سماعه لهذه التوجيهات، قبل أن يعترف لاحقاً تحت القَسَم بأنه سمع بالفعل تعليمات بجعل الوثيقة "تختفي".
يواجه كوين الآن عقوبة قد تصل إلى خمس سنوات في السجن، لكن محاميه سام شميدت يتوقع أن تكون العقوبة أخف، مشيراً إلى أن موكله تمكن من تخفيف التهمة من عرقلة العدالة إلى مجرد الإدلاء ببيان كاذب.
هذه القضية تسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه المؤسسات الدينية في التعامل مع قضايا التحرش الجنسي والشفافية في التحقيقات القانونية. وقد علقت كنيسة فريندلي أفينيو المعمدانية عمل كوين في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.