أعلنت منظمة "تروا" اليهودية، التي تضم 2300 حاخام أمريكي، موقفاً يدعو لوقف المساعدات العسكرية الهجومية لإسرائيل مع استمرار دعم المساعدات الدفاعية، وذلك على خلفية تدهور الوضع الإنساني في غزة.
وتشير الإحصائيات المأساوية إلى سقوط أكثر من 43 ألف ضحية فلسطينية، فيما يواجه عشرات الآلاف التشرد، مع تحذيرات أممية من خطر المجاعة المحدق بشمال غزة. وفي هذا السياق، أكدت الحاخام جيل جاكوبز، مديرة منظمة تروا، أن استمرار تدفق الأسلحة الهجومية يطيل أمد الصراع ويتسبب في أضرار جسيمة للمدنيين الفلسطينيين، دون أن يضمن أمن الإسرائيليين أو يساعد في تحرير الرهائن.
وقد حظي موقف تروا بدعم منظمات يهودية أمريكية بارزة مثل "أمريكيون من أجل السلام الآن" و"جي ستريت"، المنضوية تحت شبكة إسرائيل التقدمية. كما قدم السيناتور بيرني ساندرز قراراً يطالب برفض مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وعلى الصعيد الحكومي، كانت إدارة بايدن قد منحت إسرائيل مهلة 30 يوماً لزيادة المساعدات الإنسانية، محذرة من أن عرقلة وصولها قد يرقى إلى جرائم حرب، غير أن المهلة انقضت دون تغيير ملموس.
يستند موقف تروا إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في مناطق النزاع. ويمثل هذا الموقف تحولاً مهماً في موقف المنظمات اليهودية الأمريكية تجاه السياسات الإسرائيلية الحالية.