في خبر صادم هز مجتمع اليوغا العالمي، توفي ر. شاراث جويس، وريث تقليد يوغا الأشتانغا، عن عمر يناهز 53 عاماً إثر نوبة قلبية مفاجئة أثناء رحلة في جبال بلو ريدج الأمريكية. جاءت وفاته بعد إلقائه محاضرة في جامعة فيرجينيا، تاركاً وراءه إرثاً عميقاً وتساؤلات حول مستقبل هذا النمط القديم من اليوغا.
عُرف جويس، الذي تولى قيادة مدرسة الأشتانغا منذ عام 2007، بأسلوبه التعليمي الفريد الذي جمع بين الحزم واللطف. وعلى الرغم من نظراته الثاقبة التي قد تبدو مخيفة للبعض، إلا أن دفء شخصيته وابتسامته المشرقة كانتا من أبرز سماته المميزة.
في معبد غانيشا في شارع بروم بنيويورك، تجمع ممارسو اليوغا لإحياء ذكراه وتلاوة مقاطع من البهاغافاد غيتا، مؤكدين على الأثر العميق الذي تركه في حياتهم. وفي سنواته الأخيرة، كان جويس يعمل على جعل الأشتانغا أكثر سهولة وانتشاراً من خلال تطوير سلسلة "أكتيف" المبسطة، متجاوزاً حاجز اللغة السنسكريتية.
يقف مجتمع الأشتانغا اليوم أمام لحظة تأمل حاسمة. ويرى البعض في هذا التحول فرصة لتطور الممارسة نحو نهج أكثر شمولية وأقل تشدداً. وكما يذكر إيدي ستيرن، مؤسس معبد بروم ستريت، فإن المعلمين في التقاليد الهندوسية يشبهون الأشجار التي تنشر ظل المعرفة وتبذر بذورها، وها قد حان الوقت للمجتمع أن ينمي هذه البذور الحكيمة.
يترك رحيل شاراث جويس المفاجئ فراغاً كبيراً في عالم اليوغا، لكنه يترك أيضاً إرثاً غنياً من التعاليم والممارسات التي ستستمر في إلهام الأجيال القادمة من ممارسي اليوغا حول العالم.