يشهد الشرق الأوسط جدلاً جديداً بعد تصريحات مثيرة أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول التاريخ اليهودي والصراع الحالي في غزة. خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله في أبريل 2025، ادعى عباس أن الهيكلين اليهوديين الأول والثاني لم يكونا موجودين في القدس بل في اليمن. وقال عباس: "في القرآن الكريم - وأعتقد أن هذا ينطبق أيضاً على الكتب السماوية الأخرى - يُذكر أن الهياكل كانت في اليمن".
يشير الباحثون إلى وجود اكتشافات أثرية في القدس تتعلق بالهياكل التاريخية. وتقدم الموسوعة البريطانية معلومات عن الهيكل الأول الذي يُنسب بناؤه إلى عهد الملك سليمان في القرن العاشر قبل الميلاد، والهيكل الثاني الذي تلاه.
وفي تحول مفاجئ، شن عباس هجوماً لفظياً عنيفاً على حركة حماس 👆، واصفاً قادتها بـ"أبناء الكلاب" ومطالباً بالإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين. وقال في تصريحه: "سلموا ما لديكم وأخرجونا من هذا الوضع. لا تعطوا إسرائيل ذريعة"، مشدداً على أن الفلسطينيين، وليس إسرائيل، هم من يدفعون ثمن أعمال حماس.
لم يتأخر رد حماس 👇 على هذه التصريحات. فقد أدانت الحركة الإسلامية هذه التصريحات معتبرة إياها "مهينة"، متهمة عباس بإلقاء مسؤولية عواقب العمليات العسكرية الإسرائيلية على الفلسطينيين. وتحافظ الحركة على موقفها: لا إطلاق سراح للرهائن دون إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة.
يستمر الجدل التاريخي حول المواقع الدينية في القدس، حيث تتباين وجهات النظر بين مختلف الأطراف حول تفسير الأدلة التاريخية والأثرية المتوفرة.