في أول ظهور له بعد انتخابه، وجّه البابا ليو الرابع عشر من ساحة القديس بطرس نداءً مؤثرًا يدعو إلى إنهاء جميع النزاعات وإحلال السلام العالمي. وقد عبّر أمام حشد تجاوز المئة ألف شخص عن عميق تأثره بمعاناة المتضررين من الحروب، مستذكرًا ضحايا الحرب العالمية الثانية ومؤكدًا عزمه على مواصلة دعوة سلفه البابا فرنسيس قائلًا: "لا لمزيد من الحرب!".
وقد خصّ البابا الأزمة الأوكرانية بحيز كبير في كلمته، معربًا عن تضامنه العميق مع الشعب الأوكراني ودعا إلى مفاوضات عاجلة لتحقيق سلام عادل ودائم، كما طالب بإطلاق سراح الأسرى وعودة الأطفال المنقولين إلى روسيا.
وفي سياق متصل، ناشد البابا بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، معبرًا عن حزنه الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية المتردية وضرورة إيصال المساعدات للمدنيين. كما أشاد بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، معربًا عن تطلعه إلى أن تسفر المفاوضات عن سلام مستدام بين البلدين.
وفي ختام ندائه، أكد البابا ليو الرابع عشر أن العالم يواجه "سيناريو مأساويًا لحرب عالمية ثالثة تجري على مراحل"، داعيًا كافة الأطراف إلى العمل الجاد لتحقيق السلام ونبذ العنف والانقسام.