راهبتان برازيليتان تشعلان مواقع التواصل بموهبتهما في البيتبوكس

أضيف بتاريخ 06/04/2025
دار سُبْحة

في مشهد غير معتاد على الشاشات الدينية، أصبحت راهبتان برازيليتان حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أدائهما المذهل في فن البيتبوكس على الهواء مباشرة. الحدث وقع خلال برنامج تلفزيوني كاثوليكي يُعرض على قناة "باي إيتيرنو"، حيث كانت الراهبتان ماريسيلي كاسيانو وماريسا دي باولا ضيفتين للحديث عن العمل الرعوي مع الشباب. لكن، وبشكل مفاجئ، قررتا تحويل الحوار الجاد إلى عرض موسيقي تفاعلي أدهش الجمهور والمذيع معًا


​بدأت ماريسيلي بإيقاعات البيتبوكس مستخدمة صوتها فقط، بينما رافقتها ماريسا بالغناء والرقص، مما أضفى جواً من الفرح والطاقة على الاستوديو. لم يقتصر التفاعل على الحضور فقط، بل اجتاح الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصد ملايين المشاهدات والتعليقات من مختلف أنحاء العالم، وأصبح رمزاً للعفوية والبهجة في الأوساط الرقمية



الراهبتان ليستا جديدتين على استخدام الموسيقى في رسالتهما الدينية والاجتماعية. فهما تعملان مع شباب يعانون من مشاكل الإدمان والهشاشة الاجتماعية، وتعتبران أن الموسيقى والرقص أدوات فعالة للاقتراب من هؤلاء الشباب وبث الأمل في نفوسهم. تقول ماريسيلي: "الإيقاع والغناء هما لغة عالمية تصل إلى القلوب بسرعة، وقد رأينا كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتغيير الحقيقي".

شهرة ماريسيلي على الإنترنت تضاعفت بعد انتشار الفيديو، حيث تجاوز عدد متابعيها على إنستغرام مئة ألف في أيام قليلة. أما ماريسا، فاختارت البقاء بعيداً عن الأضواء الرقمية، مفضلة التركيز على العمل الميداني. ومع ذلك، تواصلان معاً تنظيم ورشات عمل وفعاليات موسيقية في مختلف أنحاء البرازيل، مستفيدتين من هذا الزخم الإعلامي لنشر رسالتهما الإنسانية.

قصة الراهبتين البرازيليتين تكشف كيف يمكن لمواقف بسيطة وعفوية أن تتحول إلى ظاهرة رقمية تلهم الملايين، وتؤكد أن الإبداع والفرح لا يعرفان حدوداً، حتى في أكثر الأماكن تقليدية. في زمن يطغى فيه المحتوى السريع والمكرر، جاء هذا الفيديو ليعيد التذكير بقوة اللحظات الحقيقية، وقدرة الفن على كسر الحواجز وجمع الناس حول رسالة أمل ومحبة.