الدالاي لاما يوجه رسالة حاسمة حول خلافته وسط ضغوط صينية متزايدة

أضيف بتاريخ 07/02/2025
دار سُبْحة

أصدر الدالاي لاما، الزعيم الروحي الأعلى للبوذيين التبتيين، رسالة مصوّرة مهمة تتناول قضية خلافته، وذلك مع اقترابه من سن التسعين. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات مع الصين، التي ضمّت التبت عام 1951، وأجبرت الدالاي لاما على اللجوء إلى الهند بعد فشل انتفاضة شعبية عام 1959



في رسالته، التي بثها بثلاث لغات، شدد الدالاي لاما على أهمية مقاومة محاولات بكين فرض خليفة "مطيع" يخدم مصالحها السياسية، مؤكداً أن عملية اختيار خليفته ستتم وفقاً للمعتقدات البوذية وليس بإملاءات سياسية. وأوضح أن مسألة التناسخ – أي ولادة الدالاي لاما الجديد – ستخضع لظروف التبت السياسية والروحية، مشيراً إلى أنه إذا بقي الوضع في التبت على حاله من القمع، "فلن يولد خليفته أبداً هناك".

من جهته، صرّح تينزين ليكشاي، المتحدث باسم الإدارة المركزية التبتية في المنفى، أن الرسالة تهدف إلى توعية المجتمع الدولي بخطورة تدخل الصين في الشؤون الدينية التبتية، خاصة مع اقتراب لحظة انتقال القيادة الروحية. وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الصين تعزيز قبضتها على التبت، وسط انتقادات حقوقية واسعة لممارساتها بحق الهوية والثقافة التبتية.



تسلط هذه الرسالة الضوء من جديد على الصراع الطويل بين التبت والصين حول السيادة الدينية والسياسية، وتثير تساؤلات حول مستقبل القيادة الروحية للتبت في ظل استمرار الضغوط الصينية ومحاولات الهيمنة على المؤسسات الدينية.