فضيحة تهز الأوساط الدينية في بريطانيا: قس إنجيلي متهم بالاعتداء الجنسي على عدد "مذهل" من النساء

أضيف بتاريخ 07/02/2025
دار سُبْحة


تشهد محكمة التاج في لندن محاكمة القس الإنجيلي كريس براين، البالغ من العمر 68 عامًا، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على عدد كبير من النساء من رعيته خلال قيادته لجماعة "خدمة الساعة التاسعة" في شيفيلد خلال الثمانينيات والتسعينيات. يواجه براين تهمة واحدة بالاغتصاب و36 تهمة بالاعتداء على الحياء، تتعلق جميعها بثلاث عشرة امرأة، وقد أنكر جميع التهم الموجهة إليه.

بحسب ممثل الادعاء، استغل براين مكانته كقائد ديني ثم كقسيس رسمي ليحول الجماعة إلى مجموعة مغلقة وخاضعة لسيطرته الكاملة. حيث مارس نفوذه على النساء وأخضعهن لأشكال متعددة من الاستغلال الجنسي. وأوضح الادعاء أن الجماعة كانت تقدم نفسها كقوة تقدمية تهدف إلى خدمة المجتمع والعمل البيئي، لكنها تحولت في الواقع إلى ما يشبه الطائفة. حيث شجع الأعضاء على قطع علاقاتهم بأسرهم وأصدقائهم ليصبحوا معتمدين كليًا على الجماعة وعلى قائدها.

أشارت الشهادات إلى أن بعض النساء كن يخشين الإقصاء من الجماعة أكثر من أي شيء آخر، ما جعلهن عرضة للانصياع لرغبات براين. كما وردت ادعاءات بأن بعض النساء كن يُدرجن في "قائمة" لمساعدته في الذهاب إلى الفراش، وهو ما كان يتضمن تقديم خدمات جنسية. وذكرت إحدى المشتكيات أنها شعرت بأنها ستفشل في إيمانها المسيحي إذا لم تستجب لأوامره، بينما وصفت أخريات براين بأنه كان يُنظر إليه كـ"نبي" أو "رجل الله" لا يمكن مساءلته.

القضية ما تزال قيد المحاكمة، وسط تحذيرات من القاضية لأعضاء هيئة المحلفين بضرورة وضع مشاعرهم جانبًا والتركيز على الحقائق المعروضة أمامهم. جلسات المحاكمة تستمر، والتي من المتوقع أن تدوم حوالي ثمانية أسابيع، وسط اهتمام إعلامي واسع لما تمثله من صدمة للرأي العام البريطاني حول استغلال السلطة الدينية في الأوساط الكنسية