شهد مهرجان الإعلام الديني في لندن نقاشاً حيوياً حول واقع العلاقات المجتمعية في بريطانيا ودور الإعلام في بناء التماسك الاجتماعي، وذلك بعد مرور عام على اضطرابات الصيف التي كشفت عن هشاشة الروابط بين مكونات المجتمع. أكد اللورد راسل روك، مستشار وزير الشؤون الدينية، أن "هناك الكثير من العمل المطلوب لإطلاق قوة الإيمان داخل المجتمعات المحلية"، مشدداً على أن أي تقدم يتطلب "نظاماً بيئياً" من المنظمات، وليس جهود مجموعة واحدة فقط1.
شارك في الجلسة الحوارية مجموعة من الصحفيين وقادة المجتمع، حيث استعرض رؤساء التحرير تجاربهم في تغطية جهود المجتمعات المحلية لإعادة بناء الثقة وتنظيف المراكز الحضرية بعد الأحداث الأخيرة، إضافة إلى التصدي لانتشار الأخبار الزائفة1. من جهتهم، عبّر القادة الدينيون عن رغبتهم في رؤية خطوات عملية من الصحفيين لإعادة بناء الثقة، وتغطية مبادرات الجماعات الدينية على المستوى المحلي، وتشجيع الشباب على الإيمان بمستقبل أفضل1.
أدار الحوار الإعلامي ليو ديفاين، بمشاركة كل من غاري نيوبي (رئيس تحرير الأخبار في ITV News Central)، وياكوب قريشي (رئيس تحرير الديمقراطية في Reach plc)، ومانجيت كور (رئيسة مشاركة لمجلس كوفنتري ووارويكشير SACREs)، والحاخام وارن إلف (رئيس مشارك لشبكة الإيمان في مانشستر)، والبروفيسورة أديلة شافي (مؤسسة مجموعة القيادة الاستراتيجية للمسلمين في بريستول ومفوضة المساواة العرقية بالمدينة)1.
سلّط المهرجان الضوء على أهمية الإعلام المحلي في إعادة بناء الجسور بين المكونات المجتمعية، وضرورة التعاون بين الصحفيين والقادة الدينيين لتعزيز التفاهم، ومحاربة الصور النمطية والمعلومات المضللة، مع التركيز على إعطاء صوت للشباب ودعم المبادرات التي تعزز الأمل والانتماء12.