موجة صدمة في أنتويرب بعد تلقي مسجد رسائل تهديد عنصرية تستهدف الجالية المغربية

أضيف بتاريخ 07/03/2025
دار سُبْحة


أثار تلقي مسجد في منطقة بورغيرهوت بمدينة أنتويرب موجة من القلق والاستياء داخل الجالية المسلمة، خاصة المغربية، بعد أن تلقى رسالتين تحملان تهديدات عنصرية خلال الأيام الماضية. وأكدت الشرطة البلجيكية أن الرسالة الأولى وصلت يوم الجمعة واحتوت على رصاصة بلاستيكية ورسائل كراهية موجهة للمسلمين.

 أما الرسالة الثانية، فكانت أيضاً مليئة بعبارات عنصرية، ويجري التحقيق حالياً في هوية المرسل بعد أن وُقّعت باسم شخص محدد1.

السلطات الأمنية تعاملت مع الحادثة بجدية تامة، حيث تم جمع الرسائل كأدلة وتكثيف الدوريات في المنطقة لضمان سلامة المصلين1. وأكد المتحدث باسم الشرطة أن اليقظة في الحي قد زادت بشكل ملحوظ في أعقاب هذه التهديدات.

من جهتها، عبّرت منظمة " Muslim Rights Watch België " عن قلقها العميق إزاء تصاعد مشاعر عدم الأمان بين مسلمي أنتويرب وبلجيكا عموماً، معتبرة أن خطابات الكراهية ضد المسلمين باتت شائعة وغالباً ما يتم التقليل من خطورتها2. ودعت المنظمة السلطات المحلية إلى الاعتراف بخطورة هذه التهديدات واتخاذ إجراءات عملية لضمان أن تبقى المساجد أماكن آمنة لجميع الزوار.

هذه الحوادث تعكس تصاعد التوترات العنصرية والإسلاموفوبية في بعض الأحياء الأوروبية، وتعيد فتح النقاش حول ضرورة حماية دور العبادة وتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات المتنوعة.