أثار تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية جدلاً واسعاً حول جماعة "ديانة الأحمدية للسلام والنور"، التي تتخذ من دار أيتام بريطاني سابق مقراً لها، بعد الكشف عن ممارسات توصف بالاستغلالية تجاه أتباعها، بينهم أطفال يعيشون مع زعيم الجماعة الذي يلقب نفسه بـ"البابا".
بحسب التحقيق، حث قادة الجماعة أتباعهم على بيع ممتلكاتهم والتبرع برواتبهم كاملة لصالح "القضية"، في إطار طاعة مطلقة للقيادة الدينية التي تجمع بين سلطة الأب والإمام و"الإله" في شخصية واحدة. ويكشف التقرير عن ضغوط نفسية واجتماعية تمارس على الأسر والأطفال، حيث يُطلب منهم قطع علاقاتهم مع العالم الخارجي والانصياع التام لتعليمات الجماعة.
تثير هذه الممارسات مخاوف من تصاعد ظاهرة الجماعات الدينية المغلقة في أوروبا، خاصة عندما يتعلق الأمر باستغلال الأطفال والضغط المالي على العائلات. وتطالب منظمات حقوقية وسلطات بريطانية بفتح تحقيقات عاجلة حول ظروف معيشة الأطفال داخل هذه الجماعة، وضمان حمايتهم من أي انتهاكات محتملة.
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات الأوروبية في التعامل مع الحركات الدينية المتطرفة، وضرورة تعزيز الرقابة القانونية والاجتماعية لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، خاصة الأطفال.