عرفت إحدى القرى بالقرب من العاصمة البولندية وارسو جريمة صادمة هزت الرأي العام، حيث اعترف كاهن كاثوليكي بولندي يبلغ من العمر 60 عامًا بقتل رجل مشرد باستخدام فأس، ثم إشعال النار في جثته وسط الطريق العام. وقع الحادث مساء الخميس 24 يوليو بالقرب من قرية شينوف، وتم العثور على الضحية البالغ من العمر 68 عامًا وهو يعاني من حروق خطيرة قبل أن يفارق الحياة متأثراً بجروحه، رغم تدخل فرق الإنقاذ
التحقيقات كشفت أن الكاهن والجاني كان على معرفة بالضحية منذ أكثر من عشرين عامًا، وحدث بينهما خلاف داخل سيارة حول اتفاق سابق بشأن تبرع الضحية للكاهن، الذي كان سيتكفل برعايته وتوفير سكن له مقابل ذلك. في لحظة غضب، استل الكاهن فأسًا ووجه له ضربة قاتلة قبل أن يسكب البنزين ويضرم النار فيه.
شهود عيان أفادوا بأنهم رأوا سيارة الكاهن في مكان الجريمة، مما سهل على السلطات اعتقاله سريعًا صباح اليوم التالي. الكنيسة البولندية سارعت إلى استنكار الجريمة وطالبت بتطبيق أقسى الإجراءات الكنسية بحقه، بينما أعرب رئيس أساقفة وارسو عن صدمته وألمِه النفسي، وطلب المسامحة والدعاء للضحية وعائلته.
القضية أثارت موجة من الغضب والأسى داخل الأوساط البولندية، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول معايير اختيار رجال الدين ودور الكنيسة في مراقبة سلوكهم، كما فتحت باب التساؤلات حول رعاية الفئات الهشة ومصير المشردين في المجتمعات الأوروبية.