أعلن متحف القاهرة عن اختفاء سوار ملكي أثري يعود إلى عصر الفراعنة، ما أثار استنفاراً واسعاً لدى السلطات المصرية والدولية. السوار عبارة عن قطعة ذهبية مزينة بلؤلؤ اللازورد، تعود للفترة الثالثة الوسطى في عهد الملك أمنيموبي من الأسرة الحادية والعشرين (1070-945 قبل الميلاد.
بحسب وزارة السياحة والآثار، السوار شوهد آخر مرة في مختبر الترميم داخل المتحف المصري، ليكتشف اختفاءه أثناء جرد داخلي قبل ثلاثة أيام فقط. جرى إطلاق تحقيق إداري، وإرسال إنذارات إلى جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية لمنع تهريب القطعة خارج البلاد. كما قامت السلطات بنشر صور الأثر في المطارات والنقاط الحدودية، مع التأكيد على أن بعض الصور التي تم تداولها عبر الإنترنت لا تعود للقطعة المفقودة فعلياً.
تعكس هذه الحادثة هشاشة إدارة الكنوز الأثرية في مصر، خاصة في ظل استعدادات المتحف لنقل مجموعات توت عنخ آمون نحو المتحف المصري الكبير الجديد، وانشغال البلاد بقضايا تهريب الآثار التي تعرضت لعشرات الحوادث، مثل محاولة تهريب حوالي 2000 قطعة أثرية عبر ميناء الإسكندرية سنة 2023.
خبراء الآثار يؤكدون أن اختفاء السوار يمثل خسارة كبيرة ليس فقط لمصر وإنما لعالم الآثار كله، نظراً لندرة القطع التي تعود للملك أمنيموبي، وقد سارعت وزارة السياحة إلى مراجعة باقي مقتنيات المختبر للتأكد من سلامتها عبر لجنة متخصصة.