احتفل مركز دراسات الإسلام في المملكة المتحدة بمرور عشرين عاماً على تأسيسه من خلال مؤتمر أكاديمي بجامعة كارديف، حيث يقع مقره الرئيسي. وقد انطلق المركز عبر شراكات مع المجتمع المسلم المحلي ليصبح اليوم مرجعية دولية في البحوث المتعلقة بالإسلام البريطاني. وتحدثت مؤسسة المركز ومديرته، البروفيسورة صوفي جيليات-راي، عن إطلاق أول دورة إلكترونية كبرى سنة 2014، وما تبع ذلك من مشاركة آلاف الطلاب حول العالم في برامج المركز، بفضل استثمارات علمية وخيرية تجاوزت ثمانية ملايين جنيه إسترليني خلال عقدين.
وأوضح الدكتور عظيم أحمد، منظم المؤتمر، أن إنجازات المركز البحثية شملت رسم خريطة دقيقة للإسلام البريطاني بالاعتماد على تعاون مع شبكات متنوعة، ومعالجة قضايا دقيقة مثل دور الأئمة، الصحة النفسية للمسلمين، تمثيل النساء، وتحديات أخلاقية وإعلامية عديدة. ولفت إلى أن الإسلام في ويلز بات تقليداً راسخاً، وأن تراكم الأبحاث عبر العقود سيسهم في فهم أعمق لتوجهات المسلمين البريطانيين في المستقبل.
هذا الحضور الأكاديمي وتنوع برامج المركز في كارديف يعكس التطور المستمر لدراسات الإسلام في المملكة المتحدة، ويوضح أهمية البحوث المشتركة والانفتاح على كل مكونات المجتمع لضمان تقديم معرفة متجددة تتناسب مع التحولات الاجتماعية والثقافية الراهنة.