استئناف العمرة للإيرانيين: فصل جديد في العلاقات بين إيران والسعودية

أضيف بتاريخ 04/24/2024
سُبحة


للمرة الأولى منذ عام 2016، توجه معتمرون إيرانيون إلى المملكة العربية السعودية، ما يشير إلى تحسن ملحوظ في العلاقات بين البلدين. وقد أعلنت وكالة "أرنا" الإيرانية الرسمية أن الرحلة الأولى من المعتمرين غادرت من مطار طهران في صباح يوم الاثنين متجهة إلى مطار المدينة المنورة.

وقد تم تسيير هذه الرحلة بحضور عدد من المسؤولين الإيرانيين بالإضافة إلى السفير السعودي لدى إيران، في إشارة قوية إلى التقارب الذي تم تحقيقه بين الجمهورية الإسلامية والمملكة. يأتي هذا التطور بعد عام من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، وذلك بموجب اتفاق التقارب الذي أبرم في الصين في مارس 2023 وأنهى سنوات من القطيعة.

يذكر أن العلاقات بين طهران والرياض توترت بشكل ملحوظ في العام 2016 بعد أن شن متظاهرون إيرانيون هجوما على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، احتجاجا على إعدام نمر النمر، رجل الدين الشيعي البارز في السعودية.

وبحسب الوكالة الإيرانية "أرنا"، فقد تم السماح لإجمالي 5720 إيراني بأداء العمرة هذا العام، وهو ما يعد مؤشرا على استمرار التحسن بين البلدين. وقد سبق، وأن شهدت العلاقات بين الطرفين توترات بسبب مزاعم طهران بأن السعودية تسيء معاملة الحجاج الإيرانيين، فيما تتهم الرياض إيران بتسييس الحج.

إن التوترات الماضية بلغت ذروتها في أعقاب تدافع ضخم وقع في عام 2015 بمنى بالقرب من مكة وأدى إلى مقتل 2300 شخص، بينهم 464 إيرانيا، في أسوأ كارثة في تاريخ الحج.

هذه الخطوة بإعادة فتح باب العمرة للإيرانيين، تبعث الأمل في أن الاستقرار والتعاون قد يعم العلاقات بين القوتين الإقليميتين الكبريين بالشرق الأوسط، وتمهد الطريق لمزيد من التقدم والسلام في المنطقة.